الكثير من المدخنين علي علم تام بالأضرار الصحية التي تسببها المواد التي تحتوي عليها السيجارة التي يدخنها يومياً ، ولكن ماذا عن أضرارها النفسية ؟ هل فكرت في إجابة هذا التساؤل يومًا ما ؟
هناك علاقة قوية بين التدخين والإصابة بالكثير من الاضطرابات النفسية، والتي تبدو واضحة عند التوقف عن التدخين ، ومن أبرز هذه التأثيرات:
المحتوى
1- التدخين والشعور بالتوتر
أكدت الأبحاث العلمية أن التدخين أحد الأسباب التي تزيد من الشعور بالتوتر، على عكس ما يشاع أن التدخين الوسيلة التي يلجأ إليها الكثيرون للشعور بالاسترخاء.
السبب وراء انتشار الاعتقاد أن التدخين يقضي بصورة سريعة على الشعور بالتوتر والقلق الناتج عن انخفاض نسبة النيكوتين في الدم، لذلك فيمكن القول أن التدخين يعالج الأسباب الكامنة وراء الشعور بالتوتر.
2- التدخين والشعور الاكتئاب
حيث أن التدخين يساعد على إفراز مادة الدوبامين في المخ، وهذه المادة المسئولة عن انتاج مشاعر السعادة والمشاعر الإيجابية فى جسم الإنسان.
كما أن توقف إنتاج هذه المادة أو انخفاضها، يؤدي إلى الشعور بالإكتئاب. وعلى المدي الطويل يقوم التدخين بإيقاف آلية إنتاج هذه المادة فى المخ ، الأمر الذي يزيد من الأعراض الاكتئابية.
كافة الأعراض السابقة تجعل هذا التساؤل يفرض نفسه؛ هل الإقلاع عن التدخين يحتاج إلى علاج نفسي ؟
لا يمكن الجزم بأن جميع الحالات تحتاج إلى علاج نفسي عند التوقف عن التدخين، ولكنه قد يساعد كثيراً في التخلص من هذه العادة السيئة.
وعادة ما يتم ذلك تحت إشراف طبي كامل، بمساعدة مجموعة من المدخنين الذين استطاعوا الإقلاع عن هذه العادة السيئة، ويتم ذلك من خلال جلسات من العلاج الجماعي وتبادل الآراء حول أضرار التدخين والاستفادة من تجارب الآخرين الناجحة.
الإقلاع عن التدخين باستخدام الأبر الصينية
ويتم هذا النوع من العلاج من خلال تثبيت 3 أبر بمواضع معينة في الجسم، تقوم هذه الأبر بارسال ذبذبات إلى جهات معينة في المخ.
والتي بدورها تساعد في تنشيط المراكز المسئولة عن مادة الأندروفين، حيث يساعد ذلك في التقليل من الأعراض الإنسحابية لمادة النيكوتين.
وتساعد الجسم في التخلص منها بشكل اسرع. وعادة ما تثبيت هذه الأبر في الأذن وبالذراعين الأيمن والأيسر.
العلاج بالنفور الكهربائي
أحد الوسائل المبتكرة في الاقلاع عن التدخين، ويتم استخدامها عن طريق الرجة الكهربائية التي تصاحب عملية التدخين.
الأمر الذي يولد انطباعات سيئة عن التدخين، وبالتالي يحدث نفور ، وهذه الوسيلة يجب استخدامها تحت إشراف طبي تام وبأحد الأماكن المخصصة لذلك.
العلاج بالايحاء أو بالتنويم المغناطيسي
ويتم خلال هذه الطريقة التأثير على أفكار المدمن باستخدام الإيحاء أو التنويم الغناطيسي، الأمر الذي يترك انطباعاً سلباً عن التدخين، كما أنه يركز على النواحي الإيجابية للإقلاع عن التدخين.
استخدام الأمصال المضادة للتدخين
وتعد هذه الطريقة من أحدث الطرق التي تساعد علي الاقلاع عن التدخين، حيث أن هناك محاولات جادة لاكتشاف أمصال مضادة للتدخين والنيكوتين ، الأمر الذي يساعد كثيراً في التخلص من التدخين.
كافة الوسائل السابقة، ينصح أن تتم تحت اشراف طبي كامل ،حتي يتم التعامل مع أي متغيرات تطرأ علي المدخن أثناء عملية العلاج بطريقة مثالية.
تم التحديث في 3 ديسمبر,2019 بواسطة موسوعة الإدمان