إذا عقدنا العزم على مواجهة ناجحة وفاعلة مع خطر الإدمان تنتهي بنصرا حقيقيا عليه فبلا شك نحن بحاجة أن نتعرف على طرق علاج الادمان التي توصل إليها العلم الحديث حتى يأخذ بيد المدمن إلى حياة جديدة بعد حياة الإدمان الأليمة.
ولا شك أن الدراسات التي تناولت أفضل الطرق لعلاج الادمان أخذت في الاعتبار التجارب الواقعية لآلاف الحالات من المدمنين الذين مروا بتجارب قاسية مع مخدر آو أكثر أدى بهم إلى هاوية العذاب.
ولكي نناقش طرق علاج الادمان بشكل شامل يعطى لنا تصوراً شاملاً على كيفية التعامل مع المدمن علينا أن نتبحر في هذا الملف من خلال بنود رئيسية هي:
قبل الشروع في شرح طرق علاج الادمان نود أن نذكر لك عزيزي القارئ نصائح هامة لابد أن تعلمها في التعامل مع الإدمان سواء كنت مدمنا أو تتعامل مع المدمن كأحد المقربين له أو طبيب معالج:
أولا: إن الاعتقاد الشائع بأن إزالة السموم المترتبة عن المخدر من جسد المدمن كافيا أن نعلن انتصارنا على الإدمان خطأ شائع فلابد أن يتبع ذلك تأهيلا نفسيا واجتماعيا شامل للشخص المدمن حتى يستطيع التأقلم مع حياة جديدة بعيدة عن المخدر ولا يصاب بخطر الانتكاس والعودة مرة أخرى لكهف الإدمان المظلم.
ثانيا: على الجهة المعالجة للمدمن أن تتعرف على السبب الذي دفع الشخص للإدمان وتقدر مستوى تأثير المخدر علية وسيطرة الإدمان على حياته فكل ذلك سيساعد على وضع خطة محكمة للتعامل مع المدمن مع الوضع في الاعتبار أن العلاج لابد أن يأتي بالتحفيز الذاتي للثقة والإرادة داخل نفس المدمن بعيدا عن الإلحاح في الوعظ والإرشاد الذي قد يسبب خجلا شديدا للمدمن يدفعه إلى مقاومة عكسية للعلاج من الادمان.
ثالثا: لابد أن تعلم أخى الكريم أن هناك محاور ثلاثة لـ علاج الادمان من المخدرات لابد أن تتكامل وتعمل معا بكفاءة واحدة حتى نستطيع أن نقول ان المدمن قد تم علاجه وتلك المحاور هي:
1) المحور الجسدي وما يشتمل عليه من علاج طبي لآثار الإدمان على الجسد.
2) المحور النفسي وما يتضمنه من تعامل مع الآثار النفسية التي خلفها الإدمان في سلوك الشخص ورؤيته للحياة.
3) المحور الاجتماعي بدمج المدمن بعد العلاج في المجتمع ليمتزج به وتكتمل عودته سالما له.
والأن دعنا نتحدث عن طرق علاج الادمان التي تم اختصارها في طريقة علمية طبية وهى طريقة علاج الادمان، وهى نظرية تشرح طرق علاج الادمان بشمول دقيق وتتمثل تلك الطريقة في ثلاث مراحل:
المحتوى
المرحلة الأولى، مرحلة إزالة السموم من جسد المدمن :
وقد تشتمل تلك المرحلة على عقاقير كمضادات للاكتئاب بها مادة مخدرة ولكنها أقل ضررا من المخدر الذي أدمنه الشخص فضلا عن أن تعاطيها يكون تحت إشراف طبي متكامل كما تشتمل تلك المرحلة على عمل كافة التحاليل الطبية اللازمة التي تقيس مدى تأثير المخدر على أعضاء الجسد ويجب أن نؤكد أن تلك المرحلة سوف تمتزج مع مرحلة الانسحاب من تأثير المخدر ومن ثم لابد من تعامل نفسي دقيق فيها.
المرحلة الثانية، مرحلة العلاج النفسي للمدمن :
والتي تبدأ عادة في نهايات فترة الانسحاب من المخدر ونبدأ فيها بالتعامل النفسي مع المدمن وتعتمد على توليد وعى لا شعوري داخل المدمن لرفض المخدر.
المرحلة الثالثة، مرحلة التأهيل النفسي للمدمن :
وتشمل المرحلة الثالثه من مراحل علاج الادمان على المخدرات على تغيير نفسية المدمن ليعود مرة أخرى إلى المجتمع إنسان ما قبل الإدمان وقد نستعين في تلك المرحلة بوسائل تساعد على نجاح المعركة على الإدمان مثل التنويم المغناطيسي – ممارسة شعائر روحانية كالحج لنعود بالنقاء لنفس المدمن.
ولكي نحقق النجاح في طرق العلاج المتبعة للإدمان يجب أن نراعى ما يلى:
1: إقناع المدمن بالخسائر التي أصابته جراء الإدمان وان التخلص من المخدر سيحقق له مكاسب تمحو خسائره.
2: تقوية الثقة بالنفس داخل المدمن بعمل دائرة علاقات جديدة تقوى داخله تلك الثقة حتى ولو كانت دائرة العلاقات تلك من الأطباء المعالجين
3: تدريب المدمن على التأمل في الكون خلال فترة العلاج لسحبه من تأثير المخدر عليه.
ويبقى دائما مبدأ الوقاية خير من العلاج خير سبيل للتعامل مع أخطار المخدرات من خلال التوعية في المدارس والتقرب من الشباب ودفع طاقتهم نحو الإبداع ومليء الفراغ دائما فالفراغ كالجواد الجامح إن لم تسيطر عليه قتلك تحت أقدامه.
تم التحديث في 6 ديسمبر,2020 بواسطة موسوعة الإدمان