قبل أن نتطرق الى مشكلة الإدمان والشخصيات الأكثر عرضه لذلك،
لابد أن ندرك حقيقة هامة ألا وهي أن الشخصيات الأكثر عرضه للإدمان غالباً ما يعانون من مشكلة نفسية ما،
فيهربون منها إلى الإدمان حيث يجدوا فيه الملاذ والملجأ مما يشعرون.
فالإدمان بالنسبة لهؤلاء الأشخاص عبارة عن قناع يخفون ورائه مخاوفهم وقلقهم،
فحالة الانبساط والنشوة التي يشعر بها المدمن يجعله يتحرر من أى قيود نفسيه بداخله،
كما أنها تمنحه الشعور بالقوة ولكن هذه القوة وهمية لن تدوم طويلاً،
وبمجرد زوال هذه القوة يبدأ المدمن في البحث عن الجرعة مرة أخرى …
ومازال التساؤل قائماً، من هم الشخصيات الأكثر عرضه للوقوع في فخ الإدمان ؟
من هم الشخصيات الأكثر عرضه للوقوع في فخ الأدمان ؟
اثبتت العديد من الدراسات أن هناك بعض الشخصيات هم الأكثر عرضة للإدمان وهذه الشخصيات هم:
أولاً : الشخصيه السيكوباتيه Antisocial Personality Disorder
وهذه الشخصية يطلق عليها ” المضادة للمجتمع ” حيث اثبتت الدراسات أن نسبة 35- 60 % ممن يتعاطون المواد المخدرة من ذوي الشخصية السيكوباتية ..
وسمات هذه الشخصيه أنه منذ الصغر تجده عنيفاً عنيداً وعدوانياً، تشعر أنه مختلف عن الأطفال الآخرين،
دائماً ما تجد نظرات اللامبالاة في عينيه عندما يخطأ حتي إن كان هذا الخطأ فادحاً، كما أنه عنيفاً فتجده يؤذي من حوله ..
هكذا تظهر ملامح الشخصية السيكوباتية منذ الصغر فتترسخ معه هذه الصفات حتي يكبر فيزداد عنفاً،
ومع مرور الأيام تسعي هذه الشخصية إلي تسخير الجميع للإستفادة منهم وأحياناً ابتزازهم ولا يتعلم من أخطائه ولا يشعر بالذنب تجاه أحد.
هذه الشخصية من أكثر الشخصيات عرضه للوقوع في فخ الأدمان لذلك ينصح باستشارة أحد الأطباء النفسيين في حالة وجود هذه السمات علي أحد أفراد العائلة، حتي يتم حمايته بعد ذلك من فخ الأدمان
ثانياً : الشخصيه الإكتئابية Depressive Personality Disorder
دائماً ما تميل هذه الشخصية إلي الإحساس المستمر بالحزن وافتقاد المتعة والحماس للعديد من الأشياء التي تثير اهتمام الأشخاص الطبيعيين،
فهذا النوع من البشر أكثر عرضه لنوبات حادة من الحزن وهبوط المعنويات والإحساس القوي بالإكتئاب لعدة أيام،
وقد يقاومها بإحدى المواد المخدرة أو المنشطة بشكل متقطع أو مستمر ثم يقوده سوء الاستعمال لمثل هذه المواد الى التعود عليها وادمانها،
حيث تمنحه هذه المواد شعور زائف بالنشوة والإنتعاش وتخرجه بصورة مؤقتة من تلك الأجواء البائسة التي يعيش بها دوماً.
ثالثاً : الشخصية الأنطوائية :
يتميز صاحب هذه الشخصية بحساسية زائدة، وبالرغم من أنه يمتلك قدرات ذهنية خاصة إلا انه لا يجيد التواصل مع الآخرين،
مما يؤثر كثيراً علي فرصة نجاحه وتميزه ، فخجله الزائد عن الحد وصعوبة تعبيره عن نفسة تجعله دائماً يفضل العزلة خوفاً من التعرض الي اللوم والنقد من الآخرين،
كلما زاد شعوره بالإحباط، كلما تقوقع داخل نفسه حتي يصل الأمر به الي طريق الأدمان،
إعتقاداً منه أن ذلك سيساعده على كسر حاجز الخوف بداخله ويعطيه الحرية والطلاقة في التعبير.
رابعاً: الشخصية القلقة :
ويعاني صاحبها من القلق والتوتر بصورة مستمرة من كافة أمور الحياة بدون داع، مما تجعله يفقد رونق الحياة والهدوء والإطمئنان،
ويجعله دائماً يشعر أنه مهدد فيعاني من العصبية والغضب المفرط، فيلجأ الي المخدرات اعتقاداً منه أن ذلك سيحقق له الأسترخاء ويتناولها مرة تلو الآخرى حتي يصل الي حد الأدمان ..
لذلك ينصح أن يتم علاج الادمان في مصر على المخدرات داخل إحدى المصحات النفسية جيده السمعه وتحت اشراف طبي ونفسي متكامل ، ليتم العلاج والتعافي من الادمان بصورة صحيحة وتجنب حدوث أي انتكاسات.
تم التحديث في 10 ديسمبر,2019 بواسطة موسوعة الإدمان